languageFrançais

بن عمر: العاملات الفلاحيات ينتظمن وقد يعجّلن برحيل السلطة

قال رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في تصريح اليوم لموزاييك خلال انعقاد المؤتمر الوطني الأول لعاملات القطاع الفلاحي، إن تأسيس هذا المؤتمر يدخل في صميم عمل المنتدى الذي انفتح منذ سنوات على الحركات الاحتجاجية والفئات الهشة مثل عاملات الفلاحة وعمال الحضائر والعاطلين عن العمل وكل ضحايا التشغيل الهش.

ووفق بن عمر، فإن المنتدى خلص اثر متابعة ورصد لمشاغل النساء العاملات في الفلاحة طيلة السنة الفارطة عبر جولة ميدانية مرت من الاستماع لمشاغلهن إلى تكوينهن على مهارات التفاوض والمناصرة وغيرها من المهارات اللاتي يحتجنها للوصول إلى تحقيق مطالبهن الشرعية.

وأضاف بن عمر أن المؤتمر الوطني للنساء العاملات في الفلاحة هو مرحلة انتقالية يشرف عليها المنتدى وشركائه الاجتماعيين اتحاد الشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وجمعية النساء الديمقراطية لخلق إطار تنسيقي يضم مجموعة من النساء العاملات في القطاع الفلاحي من مختلف جهات الجمهورية من أجل عمل نضالي يدافع عن حقوقهن وعن تمكينهن اقتصاديا عبر تغيير جذري للمنوال الاقتصادي والسياسي الحالي.

وحول جدوى ضم مجموعات النساء العاملات في القطاع الفلاحي في جسم نقابي يحتجّ ويطالب السلطة بالتغيير، قال بن عمر إن مسار الحركات الاحتجاجية في تونس منذ الثورة كان مآله التغيير أو رحيل السلطة.

وأردف بن عمر القول:" إن السلطة الحالية إن لم تلتفت لهذه المطالب الاقتصادية والاجتماعية العادلة لهذه الفئات التي بصدد التنظم وتطالب باستجابة عادلة، فإن هذه الفئات ستكون سببا في رحيلها ورحيل وكل من يتنكر لمتطلباتها الحقيقية ولانتظاراتها"!

وذكّر بن عمر أن الوضع لم يتغير رغم زيارة رئيس الجمهورية منذ سنتين للنساء العاملات ومخاطبتهن بجميل القول محييا نضالاتهن بل لازلن يرزحن تحت نفس الظلم أجر زهيد وعمل شاق ونقل غير آمن ودون تغطية اجتماعية وصحية.

سهام عمار